قال المأمون وهو شاب في حق المعلم:
ما ظنك بمن يجلو عقولنا بأدبه ويصدأ عـــــــــقله بجهلــــــــنا..
ويوقرنا بزكانته ونستخفه بطيشنا. ويشحذ أذهاننا بفوائده ويكل ذهنه بغينا .فلا يزال يعارض بعلمه جهلنا.وبيقظته غفلتنا .وبكماله نقصنا .حتى نستغرق محمود خصاله و يستغرق مذموم خصالنا .فإذا برعنا في الاستفادة برع هو في البـــــــــــــــــــلادة.
وإذا تحلينا بأوفر الآداب تعطل من جميع الأسباب.فنحن الدهر ننزع منه آدابه المكتسبة فنستفيد ها دونه .ونثبت فيه أخلاقنا الغريزية فينفرد بها دوننا .فهو طول عمره يكسبنا عقلا .ويكتسب منا جهلا.فهو كذبالة السراج ودودة القز ……