لقاء مديري المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين
السيد محمد الوفا يحدد التوجهات العامة للمقاربة البيداغوجية للتكوين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين
" ليس هناك جودة للتعليم إذا غابت جودة التكوين. وإذا لم يتوفر الأستاذ على تكوين يمكنه من ضبط المقاربة البيداغوجية وتتبع تطور التحصيل الدراسي للتلاميذ فلا يمكن الحديث عن الجودة ".
بهذه الفرضيات استهل السيد محمد الوفا، وزير التربية الوطنية، أشغال اللقاء التواصلي الذي نظمته الوحدة المركزية لتكوين الأطر يوم الجمعة 07 شتنبر 2012 بالمركز الوطني للتكوينات والملتقيات الوطنية بالرباط، مع السادة مديري المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، التي سينطلق العمل بها ابتداء من الأسبوع المقبل ضمن النظام الجديد لهذه المراكز بعد صدور المرسوم المنظم للمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين في 2 فبراير2012، لتدارس القضايا المرتبطة بالدخول التكويني 2013/2012.
واعتبر السيد محمد الوفا، في هذا اللقاء الذي نشط أشغاله السيد محمد دالي، مدير الوحدة المركزية لتكوين الأطر، ونسق تسييره السيد يوسف بلقاسمي، الكاتب العام للوزارة، أن مهام التكوين بهذه المراكز من أخطر المهام في المغرب لأنها ستعمل على تكوين الأساتذة بيداغوجيا لتلقين المعارف وتطوير مهارات وكفايات التلاميذ والمساهمة في تربية وتنشئة الأجيال الصاعدة، مشددا على أن تكون مهام هذه المراكز منحصرة في التكوين البيداغوجي فقط وليس في تدريس المعارف العلمية والأدبية وغيرها، وأن يكون هذا التكوين، في نسبة كبيرة منه، ميدانيا داخل الأقسام، خاصة بالعالم القروي، وبمختلف جهات المملكة في إطار تبادل منسق بين مختلف المراكز الجهوية، داعيا مديري المراكز الجهوية الخمسة عشر إلى عقد اجتماعات مع الأساتذة المؤطرين بمراكزهم لتوضيح هذه المقاربة التربوية الجديدة في مجال التكوين، والتي سيتم على إثرها وضع البرامج السنوية لعمل هذه المراكز، كما ألح أيضا على ضرورة عقد لقاءات تواصلية مع الطلبة الأساتذة بهذه المراكز فور التحاقهم بها، لتفسير هذه المقاربة التربوية الجديدة ، وإمدادهم بالوثائق والمعلومات التربوية، حتى تكون لديهم نظرة واضحة عن المكونات التربوية والإدارية لقطاع التربية والتكوين الذي سيندمجون فيه مهنيا.
وأوصى السيد محمد الوفا في السياق ذاته، بضرورة استخدام واستثمار الوسائل التكنولوجية الحديثة في التكوين وتوفيرها للطلبة الأساتذة أثناء تكوينهم، والحرص على إعطائهم دروسا في الحفاظ على مظاهر الهندام الملائم ودوره التربوي وآثاره في نفوس التلاميذ، مع الالتزام به داخل هذه المراكز من طرف الجميع.
هذا، وتتبع الحاضرون خلال هذا اللقاء التواصلي عرضا، قدمه نيابة عن مديري المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، السيد محمد عبداللوي، مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بجهة فاس بولمان، حول مجمل الحاجيات المادية والبشرية لتأمين الإرساء الجيد لعمل هذه المراكز. كما التمس مديرو هذه المراكز من الوزارة تقديم الدعم الضروري في مجال التدبير الإداري والمالي والإعلاميائي.
كما قدم السيد سمير البردعي، منسق عُدة التكوين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، عرضا حول عُدة تأهيل الأساتذة بمسالك التعليم الابتدائي والثانوي، تناول فيه بالشرح والتفسير الاختيارات والمرتكزات الكبرى لبناء مناهج التأهيل، ومراحل الهندسة المنهاجية المعتمدة في تدبير مجزوءات التأهيل. كما قدم في نقطة ثالثة مرجعيات التقويم في مجال التقويم التنبئي والتكويني وتقويم التخرج، إضافة إلى الوضعيات المهنية، ثم مفهوم الاصطحاب ودور الهيئة الإدارية والتربوية في هذا المجال من حيث استقبال الطلبة الأساتذة وتوفير شروط تكوينهم وتوفير المعطيات والمعلومات المرتبطة بالطالب الأستاذ وأدائه...
ومن المرتقب أن تنظم الوحدة المركزية لتكوين الأطر لقاء خاصا بالمكونين يومي 11 و 12 شتنبر الجاري لإطلاعهم على هذه العُدة ستليه زيارات ميدانية لهذه المراكز، ثم تقييم هذه العُدة في شهر فبراير المقبل والتقييم النهائي كذلك في يوليوز 2013.
حضر هذا اللقاء المفتش العام للشؤون الإدارية، السيد الحسين قوضاض، و العديد من المديرين المركزيين.