لابد أن يعي المدرس أن خاصية هذه الصناعة هي التعلم المستمر والتكوين الذاتي الذي يتكرر كل يوم، لأن مجال التعليم مجال متحرك ومتغير ، تتحرك فيه البرامج والمناهج والمرجعيات والنظريات التربوية، وتبسط الأليات الجديدة والتقنيات المعاصرة. ومن عجز عن المسايرة أصبح عالة على غيره ، ثم تركه الركب، ووق محتارا لا يدري ما يصنع، لأن أدوات صناعته أصبحت بالية متجاوزة وكاسدة... ويوما بعد يوم سوف يتأخر عن الركب فيبتعد ويبتعد إلى أن يصبح نسيا منسيا .
ولذلك ووجدنا أن من امتهن التدريس حبا واختيارا صناعة التدريس يكون ناجحا فيها أكثر ممن يمتهنها اضطرارا.